تأمل لوحةً عتيقةً ، تنبض حياتها بالألوان ! ..
ابتسم ، وقال :
هذا المنزل الصغير لجدي وجدتي ، كبيرٌ جداً ، بذكريات ٦٥ عاماً ، عشقاً ، حباً ، وعطاء ..
٦٥ عاماً ..
وتلك القبلة ، ذاتها كل مساء ..
أحبك ، وتصبحين على خير ،،
بذات النهم المتجدد ..
أنا وأنتي ، طفلنا ، وخطوات صغيرة لبناء عائلة كبيرة ..
تشبه بترابطها ، أصابع طفلتنا الثانية حين تشبكها بجمال ، في غرفتها الزهرية ..
ذلك الحب ، الذي بنيناه من الأرض إلى السماء ..
وعشناه ، من الألف للياء ..
قديماً ، الآن ، وللأبد ..
لابد أن يظل ، حكايةً تروى عني وعنك ..
أمسكي بيدي فقط ،،
وأعدك ، أن أكون ذلك الرجل ، الذي تمناه لك أبوك ..
أعدك أن أكون ، كل ما تحتاجين إليه ..
وأن أقف بجوارك ، في كل وقت ..
وسنمضي معاً ، نحو الأفضل ..
ونتجاوز معاً ، كل الأوقات السيئة ..
أنا لا أريد لحياتي القصيرة ، أن يكون فيها طرفة عين ، بعيدة عنك ..
ولا أريد لكل ثواني عمري ، أن تكون لغيرك ..
مشاعرنا ، التي التفت علينا كالسحاب ، حين يغطي الأرض ،،
وكالكهف الدافئ ، الذي نؤي إليه اتقاءً للريح والمطر ..
هي حقاً ، أجمل وأكثر التفاصيل التي اختبأت بين أيام سنواتنا ال ٦٥ معاً ..
دمتِ لي ..
للتحميل | اضغط هنا
ترجمة النص : جوهرة أحمد
المعالجة الأدبية للنص : يزيد الزهراني –@yazeed600